close

ما هو البيع على المكشوف وكيف يمكن تحقيق الربح منه؟

. 2023-11-25
تم التحديث بتاريخ
badgecheckمقال موثق

البيع على المكشوف، أو كما يعرف باسم Short Selling ، مصطلح قد تسمعه كثيرًا في عالم البورصة، ولكن ليس الكثيرون يفهمون ما هو بالتحديد، بالرغم من انتشاره بشكل واسع داخل سوق المال.

في حقيقة الأمر البيع على المكشوف قد يقدم لك استثمار مربحاً للغاية، ولكنه في الوقت ذاته ينطوي على العديد من المخاطر التي تؤدي بك إلى حد الهاوية إذا لم تنتبه جيدًا للاستراتيجية التي ستعتمدها للتعامل عليه.

في التقرير التالي، سنناقش معكم كافة التفاصيل المتعلقة بمفهوم البيع على المكشوف، وما هي المخاطر والفوائد التي يمكن الحصول عليها من جراء اعتماده في استثمارك؟ بالإضافة إلى الحكم الشرعي الخاص بتلك الآلية الاستثمارية، وغيرها من التفاصيل المهمة المتعلقة بمصطلح البيع على المكشوف، والتي سأجيبكم عن كافة تساؤلاتكم بخصوصها، فتابعونا.

ما هو البيع علي المكشوف؟

في سوق الأسهم الأغلبية تعتمد في استثمارتها بداخله على شراء أصل ما، والاحتفاظ به مع ارتفاع قيمته، وحينما يتجاوز الارتفاع الحد المرغوب فيه سيتم البيع من أجل تحقيق الربح في آخر المطاف، وتلك هي الطريقة التي يتم اعتمادها دائمًا عند شراء الأسهم وتداولها من قبل الجميع تقريبًا.

بالنسبة للبيع على المكشوف، فالأمر عكس ذلك، حيث يقوم المستثمر ببيع أحد الأصول أولًا، ثم بعدئذ يشتريها لاحقا، وفي هذا النوع من الاستثمار ، لا يكسب المستثمر المال سوى إذا انخفضت قيمة الأصول التي قام ببيعها مسبقا، فحينها يحقق الربح من فارق السعر بين سعر البيع والشراء.

بمعنى آخر, البيع على المكشوف هو إستراتيجية تداول شائعة الاستخدام من قبل المتداولين ذوي الخبرة الذين يستخدمون المضاربة لبيع الأسهم، على أمل أن ينخفض ​​السعر في وقت لاحق ، ومن ثم شرائها من جديد. 

يتضمن البيع على المكشوف اقتراض الأسهم وبيعها في السوق المفتوحة ،  ثم يقوم المستثمرون بشراء نفس الأسهم لاحقًا عند انخفاض سعرها، ومن ثم سداد القرض والرسوم مقابل الشراء الأصلي، ثم يحتفظون بباقي الأرباح لأنفسهم.

ملاحظة: في تداول عقود الفروقات يمكن تحقيق الأرباح من خلال المضاربة في السوق الصاعد وفي السوق الهابط. بمعنى آخر، تسمح عقود الفروقات على خلق فرص ربحية لمن يتقن توقع اتجاه السوق على المدى القصير أو المدى البعيد.

كيف يتم البيع على المكشوف؟

لتبسيط الأمر دعنا نتناول هذا المثال: لنفترض أن مستثمراً يدعى (أحمد) تنبأ بأن سهم شركة (تسلا) سينخفض وكان السهم حينها بـ (10$)، على هذا الأساس قام (أحمد) باقتراض حوالي (1000) سهم من المقرض من أجل البيع على المكشوف ،وقام ببيعها في السوق على سعرها الحالي مقابل مبلغ ( 10.000$) فيما بعد نكون أمام احتمالين وهما :

  • إذا كان اعتقاد (أحمد ) صحيحاً، وانخفض سعر سهم شركة (تسلا) وأصبح وليكن (5$)  سيقوم (أحمد) بشراء عدد (1000 سهم)على السعر الجديد مقابل (5.000$) ويقوم بردها للمقرض، وبهذا يكون استطاع (أحمد) أن يربح (5.000$) وهو المقابل ما بين سعر البيع القديم، وسعر الشراء الجديد الخاص بالأسهم.
  • أما إذا كان اعتقاد (أحمد) خاطئاً، وارتفع سعر سهم شركة (تسلا) وليكن أصبح (20$) حينها سيضطر أحمد إلى شراء عدد ( 1000 سهم) على السعر الجديد مقابل (20.000$) لكي يقوم بردها إلى المقرض ، وبهذا يكون خسر (أحمد) مبلغ (10.000$) زائدة، وهو فرق السعر بين سعر البيع القديم، وسعر الشراء الجديد.

من هو المقرض في البيع على المكشوف وماذا يستفاد؟

بما أن المستثمر الذي يستخدم آلية البيع علي المكشوف كآلية استثمارية يعتمد عليها في جني الأرباح يجب أن يستعين بمقرض يمنحه تلك الأسهم التي سيقوم بتطبيق تلك الآلية الاستثمارية عليها، لهذا في هذه الحالة هو سيكون بحاجة إلى الاستعانة بشركة وساطة مالية تقدم له تلك الخدمة.

الجدير بالذكر، أن تلك الخدمة لا تقدم بشكل مجاني من قبل الوسطاء الماليين، ولكن تتم في نظير مبلغ من المال (فائدة) يتم دفعها من قبل المستثمر لشركة الوساطة المالية، وتختلف تلك الفائدة المالية من سهم لآخر، وعلى حسب أيضًا الفترة الزمنية الخاصة بالقرض قبل أن يرد المستثمر الأسهم من جديد.

كما أنه ليس حتما أن تقوم شركة الوساطة بتقديم الأسهم للمقرض من حسابها المالي الخاص، ولكن أيضًا يمكن أن تقدمها من خلال مقتنيات عميل آخر طبعًا (بإذن العميل). 

المقرض هنا لا يخسر شيئًا، فهو في الحالتين سيتم رد له نفس عدد الأسهم التي قام المستثمر باقتراضها في السابق سواء ارتفع سعرها، أو انخفض، المستثمر مجبور أن يعيد نفس عدد الأسهم، بالإضافة إلى الفائدة المحددة في نظير الفترة التي احتفظ بها بتلك الأسهم، بالإضافة إلى الرسوم.

هل هناك حد زمني للبيع على المكشوف؟

في الغالب Short Selling لا يأخذ فترة زمنية طويلة، لهذا يطلق عليه ذلك المصطلح، ولكن بالعموم يمكن للمتداول الاستثمار في آلية البيع على المكشوف للأسهم إلى أجل غير محدد، فلا وجود لإطار زمني يلزم المقترض ببيع الأسهم على المكشوف في فترة زمنية محددة، وردها.

لكن على الجانب الآخر، يحق للوسيط الذي قام بإقراض الأسهم للمستثمر استدعاء الأسهم المقترضة، وحينها يكون المستثمر ملزم بإعادة الأسهم التي قام باقتراضها كرة أخرى. 

في كل الأحوال، يجب أن يكون لدى المستثمر الذي سيستخدم تلك الآلية الاستثمارية حساب هامش مع شركة الوساطة المالية التي سيتعاون معها، وهذا لتغطية تكاليف تداولاته.

اللائحة T لمجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي، أقرت بأن الهامش يجب أن يكون بنسبة 50% في حين أن بورصة نيويورك تطلب 30% من القيمة السوقية في وقت التداول.

مقالات ذات صلة:

ما هو أقصى ربح أو خسارة يمكن تحقيقها من وراء بيع الأسهم على المكشوف؟

في الحقيقة أقصى ربح يمكن تحقيقه نظريًا من خلال البيع على المكشوف للأسهم هو 100%، وهذا لأنك هنا تراهن على انخفاض السعر، فأقصى رقم يمكن أن ينخفض إليه السعر هو 0$.

مثلًا، إذا كان سهم ما بـ 10$، وراهنت على انخفاضه، وصدقت توقعاتك، فحينها أقصى حد ممكن أن ينخفض له سعر السهم هو 0 $ أي يكون بلا قيمة، وحينها ستتمكن من تحقيق ربح من جراء فارق السعر بين البيع، وسعر الشراء التي سترد به الأسهم التي قمت باقتراضها مقدما ، هذا  طبعًا بعد خصم تكاليف اقتراض الأسهم، وفوائد الهامش.

على الجانب الآخر، ويجب الانتباه جيدًا لهذه النقطة، أن أقصى خسارة يمكن تحقيقها من وراء بيع الأسهم على المكشوف هي خسارة غير مربوطة بنسبة مئوية معينة، ويمكن أن تكون فاصلاً لا متناهي من الأرقام، والسبب في ذلك أن السهم الذي قمت باقتراضه مسبقًا يمكن أن يرتفع سعره إلى حد غير معلوم، وبما أنك راهنت على انخفاضه، فكلما ارتفع سعره أنت في هذه الحالة تخسر أكثر، وأكثر، ومن أجل تحجيم هذه الخسائر قدر الإمكان ستضطر إلى شرائه بسعر أعلى مما بعته به بعد اقتراضه من أجل أن تحجم الخسائر التي تتعرض لها.

هل تريد المساعدة في البدء في التداول والاستثمار في البيع على المكشوف؟

يمكن لنا من خلال فريق عمل موقع ثقة تقديم مساعدة مهنية وشفافة حول كل ما يتعلق بالمضاربة والاستثمار في عقود الفروقات لتحقيق الأرباح من البيع علي المكشوف. يمكن التواصل معنا عبر وسائل الاتصال المتاحة لدينا وطلب استشارة مجانية.

استشارة عبر الواتس-آب

ما هي صور البيع على المكشوف ؟

هناك نوعين من البيع على المكشوف وهما على النحو الآتي:

البيع على المكشوف العاري

في هذا النوع من التداول يقوم المضارب ببيع السهم دون أن يكون لديه أصلا سهم مقترض، أي أنه يقوم ببيع أسهم لم يقم باقتراضها من الأساس.

يمكن العثور على هذا النوع من التداول في الأسواق العالمية، ولكن أغلب الأسواق العالمية تمنعه، نظرًا لأنه تداول عالي الخطورة للغاية.

البيع على المكشوف العادي

في هذا النوع يقوم الشخص ببيع أوراق مالية  قام باقتراضها مسبقًا، وكان متوقعاً أنه سينخفض سعرها لذا قام ببيعها بسعرها الحالي، وحينما تحقق توقعه قام بشرائها بالسعر المنخفض من جديد، وردها إلى صاحبها .

في هذا النوع يتم إقراض المستثمر الأوراق المالية مقابل فائدة، ورسوم تدفع للسمسار، والمقرض نفسه صاحب الأسهم، في حين أن المستثمر يستفاد من الربح الذي حققه من فارق السعر بين البيع، والشراء بعد خصم الرسوم السابق ذكرها.

يذكر أن، هذا النوع من البيع علي المكشوف مشهور في سوق التداول العربي الخليجي، والمصري.

مراحل البيع على المكشوف العادي 

  1. يبلغ المالك للأسهم السمسار بأنه يريد بيع أسهمه لفترة قليلة؛ تحسبا لنزول أسعار الأسهم.

  2. يبلغ بعض الأشخاص المستثمرين أو  حتى الشركات السمسار (شركات الوساطة المالية) بأنهم يريدون أن يقترضوا هذه الأسهم.

  3. يقوم السمسار بإقراض هذه الأسهم لشخص ما، بسعر السوق الحالي، هذا في مقابل رسوم إدارية، يتقاضاها السمسار، وتشترط بعض الأسواق أحيانًا أن يوجد ما يسمى هامش وقاية (margin) حتى يكون ضمانا لسداد الأسهم من قبل المقترض فيما بعد.

  4.  يبيع المقترض الأسهم التي اقترضها في السوق من خلال السمسار.

  5. عندما يتم بيع الأسهم من خلال السمسار، يحجز السمسار القيمة التي باع المقرض بها هذه الأسهم في السوق، وهذا حتى تكون بمثابة رهن مالي يرد إلى المقترض عند إعادته لهذه الأسهم.

  6. بعدها يعيد المقترض شراء  هذه الأسهم التي اقترضها وباعها (نفس الأسهم دون تغيير)، ثم يعطيها لمالكها من خلال السمسار، ثم ترد له قيمة الأسهم التي باعها بعد خصم الرسوم، ويتبقى له صافي الربح من وراء عملية البيع على المكشوف التي قام بها.

في الغالب تجري تلك العملية بكامل خطواتها في غضون وقت لا يستغرق 5 أيام، لهذا فهي تعرف بالبيع القصير.

أهداف البيع على المكشوف ؟

هناك هدفان رئيسيان لاعتماد البيع على المكشوف 

  • المضاربة: المضاربة المنشود من ورائها الربح، فهي السبب الأساسي التي يتم على أساسها اعتماد البيع المكشوف كآلية استثمارية، فالجميع يرغب في أن تكون توقعاته بانخفاض سعر سهم ما صحيحة، وبهذا يتمكن من تحقيق أرباح.

مثال على المضاربة في البيع علي المكشوف: في عام 1992 قام المستثمر جورج سوروس (بنك إنجلترا)  بتوقع أن الجنيه الإسترليني سينخفض، وقام بالمخاطرة على ذلك بمبلغ 10 مليارات دولار، وبالفعل في الليلة التالية كانت توقعاته صحيحة، وقام ببيع الأسهم مجددا، وربح ما يقارب حينها 2 مليار دولار.

  • التحوط : الاستثمار بواسطة البيع على المكشوف ليس الاستراتيجية الاستثمارية الأساسية التي يتم استخدامها في سوق الأوراق المالية ، فهي نادرًا ما يتم استخدامها لهذا الغرض من الأساس، وتقتصر على عدد قليل جدًا من المستثمرين المحترفين.

لكن الغالبية تستخدم تلك التقنية من أجل التحوط، وهذا من أجل حماية مراكزهم الطويلة من خلال تعويضهم بصفقات البيع.

التحوط هو عبارة عن استراتيجية تهدف إلى أخذ إجراءات احتياطية، وهذا تحسب، واستعدادًا أيضًا للاتجاه الهابط لسوق الأسهم، وهذا من أجل حماية المحفظة الاستثمارية من انخفاض الأداء، أو حتى خسارة رأس المال الاستثماري.

البيع على المكشوف من أجل التحوط يمكن أن يستخدم من قبل الشركات الاستثمارية عن طريق أن تقوم الشركة بإصدار بعمل عقود البيع على المكشوف، وهذا من أجل حماية الأسهم الخاصة بها من تحرك الأسعار غير المرغوب فيه، والمفاجئ.

كما يتم استخدامه أيضًا من قبل المستثمرين من أجل عدم المخاطرة في عمليات البيع والشراء، ولهذا فهم يتحوطون من الخسارة عن طريق نقل مخاطرها إلى غيرهم، واكتفائهم هم بإقراض الأوراق المالية إلى الغير دون الدخول في مخاطر الخسارة التي كانت ستنتج عن البيع.

أفضل أوقات استخدام استراتيجية البيع علي المكشوف 

في واقع الأمر ليس هناك مواعيد بعينها يمكن من خلالها التنبؤ بأن سهماً ما سيرتفع، أو ينخفض، ولكن هناك سيناريوهات معينة قد تشير نوعًا ما إلى أن ذلك هو الوقت المناسب لاستخدام استراتيجية البيع على المكشوف، وهي على النحو التالي:

  1. في حالة حدوث انهيار مالي 

  2. في حالة حدوث أزمة اقتصادية 

  3. في حالة تعرض شركة ما لفضيحة 

  4. في حالة فقدان الأرباح، وعدم تقديم الشركة لتقارير أرباحها

فوائد البيع على المكشوف Short Selling

هناك بعض الفوائد التي يمكنها أن تعود عليك من وراء استخدام آلية التداول تلك أهمها: 

  1. تحقيق الربح على المدى القصير، دون دفع الكثير من الأموال، أو توفير رأس مال محدد، فأنت في البيع علي المكشوف إذا كانت توقعاتك صحيحه ستتمكن من تحقيق ربح من وراء انخفاض سعر السهم، ولن تدفع فقط سوى رسوم الوسيط ويبقى باقي الربح من فارق السعر بين البيع والشراء لك بشكل كامل.

  2. يمكن اعتبار البيع على المكشوف آلية هامة للغاية يمكن استخدامها من أجل كسب المال في الأسواق الهابطة.

  3. يساعدك على التحوط الاستثماري، وهذا إذا كنت تمتلك السهم بالفعل، حيث يمكنك البيع على المكشوف والاستفادة من فترة الانكماش الخاصة بالسهم.

  4. الوسيط أو المقرض يستفيد من خلال البيع على المكشوف بالفائدة التي يحصل عليها على مبلغ القرض، كما يستفيد الوسيط من الرسوم الإدارية، وقد يكون الوسيط نفسه هو المقرض لهذا يجمع بين أرباح الرسوم والفائدة.

وبعد التعرف على فوائد البيع المشكوف، يمكن الآن أن نرشح لك أفضل الشركات التي يمكن من خلالها المضاربة في أسواق المال وتنفيذ صفقات بيع مكشوف من خلالها، بنظام تداول عقود الفروقات.

تقييم شركة Evest

شركة Evest

ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    VFSC

  • أقل مبلغ لإيداع

    $50

  • تقييم شركة AvaTrade

    شركة AvaTrade

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    ADGM

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • تقييم شركة XTB

    شركة XTB

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    DFSA

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • تقييم شركة Exness

    شركة Exness

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    FCA

  • أقل مبلغ لإيداع

    $10

  • تقييم شركة سهم

    شركة سهم

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    CMA

  • أقل مبلغ لإيداع

    $1

  •  مخاطر البيع على المكشوف 

    هناك بعض السلبيات الخطيرة التي يمكنها أن تكبد خسائر فادحة من وراء استخدام آلية التداول تلك، أهمها: 

    1. الخسارة في هذا النوع من التداول غير محدودة برقم معين، فيمكن أن تكون كبيرة، فإذا كنت مخطئًا في توقعاتك عن انخفاض السعر، وارتفع ، ستكون حينها مضطر لشرائه بسعر أعلى مما قمت ببيعه به سابقًا، وبالتأكيد تلك الخسارة لن يتحملها أحد سواك.

    2. يمكن أن يؤثر البيع علي المكشوف بشكل سلبي على سوق الأسهم ككل، ومن ثم على الاقتصاد، وهذا إذا مرت شركة ما بإنخفاضًا عادي يمكن أن يؤدي هذا إلى تحويل هذا الهبوط إلى انهيار لها، وهذا في حالة إذا قرر الكثير من المستثمرين، ومديري صناديق التحوط البيع على المكشوف ، وبهذا يمكن أن يجبروا الشركة على الإفلاس حرفيًا، وإذا حدث ذلك السيناريو مع أكثر من شركة يمكن أن نجد أنفسنا في آخر الأمر في مواجهة أزمة مالية عالمية.

    3. عدم وجود رصيد نقدي أحيانًا يغطي صفقة البيع على المكشوف، وهذا في حالة ارتفاع السعر بصورة مفرطة، يجعل المقترض عاجزًا عن شراء الأسهم، وردها من جديد.

    4. في البيع على المكشوف يكون المقترض ملزمًا بسداد دين وقيمة توزيعات الأرباح النقدية الدورية التي تدرها الأسهم إلى المقرض نفسه، وفي هذه الحالة قد تكون قيمة تلك الأرباح أكثر من قيمة الأرباح الناتجة عن فارق السعر بين البيع، والشراء، وهنا بالرغم من أن المقترض كان توقعه صحيحًا، إلا أنه قد يجد نفسه خاسرًا للأموال، وليس رابحًا لها.

    5. يكتنف هذا السوق العديد من الممارسات غير الشرعية كالبيع الصوري، والاحتكارات، وإصدار الإشاعات والأكاذيب التي تؤدي إلى التأثير في النزاهة التي يسير بها سوق البيع على المكشوف.

     حكم البيع على المكشوف 

    بما أننا وضحنا مسبقا أن البيع على المكشوف نوعان، فلكل منهما تحليله الشرعي الخاص به كالتالي:

    حكم البيع على المكشوف العاري 

    يعتبر هذا النوع من البيع عقداً من عقود الغرر، كونه مجهول العاقبة، وقد عرف ابن القيم الغرر، بأنه ما لا يعلم حصوله، أو لا يقدر على تسليمه، أو لا تعرف حقيقته، ومقداره، وهو مرهون بعدة شروط 

    • أن يكون في عقود المعاوضات

    • أن يكون الغرر غالبا على العقد

    • ألا تدعو إليه حاجة

    • أن يكون الغرر أصلا لا تبعا

    • أن يمكن التحرز عنه  

    كل تلك الشروط سنجد أنها تحققت في البيع علي المكشوف العاري، وقد نهى الرسول عن بيع الغرر، لهذا يعد هذا النوع غير متوافق مع الضوابط الشرعية، وحرام شرعًا التداول به.

    حكم البيع على المكشوف العادي 

    هذا القرض ينطوي على نفع إلى المقرض، وهذا بسبب الزيادة التي يحصل عليها المقرض كرسوم، وفوائد إلى حين رد القرض من جديد، وبهذا يصبح العقد في تلك الحالة عقدًا ربويًا ومحرم، لأن بإجماع الفقهاء القرض الذي يجر نفعًا للمقرض هو قرضًا حرام شرعًا.

    عموما البيع على المكشوف هو عملية تعتمد في جوهرها على كسب الفروق بين الأسعار، وهذا بغض النظر عن التنمية الحقيقية التي يمكن أن تعود على الفرد، أو المجتمع، وبالتأكيد هذا بلا أدنى شك يخالف جوهر النظام الإسلامي، وقواعده الشرعية.

    بهذا نكون قد أوردنا كامل التفاصيل المتعلقة بالبيع على المكشوف، لكن إذا كان لديك المزيد من الاستفسارات الأخرى لا تتردد في التواصل معنا، فسنكون متاحين على مدار الساعة للرد على كافة تساؤلاتكم.

    whatsappwhatsappwhatsapp
    شارك المقال
    الكاتب
    Abdullah.h
    الكاتب
    خبير في إدارة المخاطر المالية، مع تاريخ طويل في هاذا المجال حيث أقوم بتوجيه الشركات، والمؤسسات، وتقييم الاداء بما يتماشى مع الإستراتيجيات التي أبتكرها.

    الأسئلة الشائعة

    whatsapp-icon

    هل يمكن تحقيق الربح من البيع على المكشوف؟

    يعد نظام تداول عقود الفروقات من أكثر أنواع التداول والاستثمار تحقيقاً للأرباح. لكن هذا النوع أيضاً ينطوي عليه مخاطر عالية في حال لم يتم استغلال الصفقات بشكل صحيح ومن خلال تداول عقود الفروقات يمكن تنفيذ صفقات بيع / بيع مكشوف على ادوات مالية من المتوقع هبوطها لتحقيق عوائد مالية كبيرة وذلك من خلال الاستفادة من الرافعة المالية في تداول الفوركس والأدوات المالية الاخرى يمكن مضاعفة الأرباح بشكل كبير.

    هل يمكن تنفيذ صفقات بيع علي مكشوف بشكل يومي؟

    يعد التداول اليومي من أكثر أنواع التداول والاستثمار جذباً لمن يبحث عن آلية لتحقيق عوائد يومية من التداول. وبناءً عليه تسمح المنصات وشركات التداول المرخصة والموثوقة من تنفيذ صفقات بيع وشراء بشكل دائم خلال فترة عمل الأسواق مع مراعاة بعض القوانين والشروط لدى هذه المنصات ولذلك ننصح دوماً مراجعة شروط الاستخدام قبل البدء مع أي شركة تداول والتأكد من أن هذه الشروط ملائمة لك ولاستراتيجية التداول الخاصة بك. فمثلاً معظم شركات التداول المرخصة في الإمارات المدرجة لدى موقع ثقة تسمح بتنفيذ صفقات بيع على الأدوات المالية بحرية تامة.

    شارك بتعليق

    نحن هنا لمساعدتك! لا تتردد في سؤالنا عن أي شيء. انقر أدناه لبدء المحادثة.

    تواصل مع موقع ثقة

    فريق خدمة الزوار

    عيسى البنا

    متوفر